يعتبر قطاع الخدمات اللوجستية من القطاعات الحيوية وتزداد أهميته في أوقات الأزمات. في خضم جائحة فيروس (كوفيد 19)، تقوم الصناعة اللوجستية بالتكيف المتواصل لتتمكن من توفير الأغذية ونقل الإمدادات الطبية الحيوية ومعدات الحماية الشخصية، والحفاظ على تدفق التجارة.

وقد بدء الخلل الذي أحدثه انتشار الفيروس على سلاسل الإمداد بالانتقال من الشرق إلى الغرب. فبينما بدأت الصين وبعض دول آسيا في إحياء وتعزيز التصنيع، أصبح التركيز حالياً على كيفية نقل البضائع إلى بقية العالم. وتشهد صناعة الشحن الجوي حالياً أكبر الخسائر نتيجة قيود السفر المتزايدة وإلغاء رحلات الركاب والتي قلصت بدورها من سعات الشحن الجوي العالمية. ومع اضطرار المزيد من الدول إلى فرض شكل من أشكال الحظر، لم تعد العقبة الأكبر هي توافر العرض ولكن شح الطلب.

وفي هذا الوضع المتقلب، فإن أسعار وسعات الشحن تصبح في حالة تغير دائم، حتى أن الأوضاع قد تتغير في الوقت الذي نستغرقه لإجراء مكالمة هاتفية أو إرسال بريد إلكتروني. ولذا، توجب على الصناعة اللوجستية أكثر من أي وقت مضى أن تعمل لتحسين العمليات، وتزويد شركات النقل ووكلاء الشحن بمعلومات موثوقة واستعمال الأدوات الرقمية لتفعيل التتبع اللحظي والاتصالات الآنية لضمان تدفق البضائع.

وقد أدى انتشار هذا الوباء بتصعيد الحاجة إلى رقمنة سلاسل الأمداد. فبدون الأدوات التي نمتلكها اليوم، كان الأمر سيستغرق عدة أشهر للبدء في تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وتعمل الأدوات الرقمية على تسريع هذه العملية وجعلها أكثر سلاسة حتى تتمكن الأسواق من الاستقرار بسرعة بمجرد ارتفاع الطلب مرة أخرى. وتتيح لنا المنصات الرقمية إمكانية الحصول على نظرة شاملة ومع تحديث المدخلات عن سعات وجداول الشحن والأسعار ورفع التقارير لحظياً.

ومنذ بداية هذه الأزمة، استخدمت أجيليتي أدواتها الرقمية للحفاظ على تدفق التجارة. فنحن نعمل كل يوم مع عملائنا لتوفير حلول الشحن والتخزين وإيجاد الحلول البديلة في جميع أنحاء العالم، وذلك بغض النظر عن كافة التحديات. كما نبقي العملاء على إطلاع دائم بالمستجدات المستمرة عن سعات الشحن ودمج الشحنات والتخليص الجمركي والتخزين في جميع أنحاء العالم من خلال توفير تحديثات عن آثار فيروس كورونا المستجد على الصناعة اللوجستية العالمية.

ونحن جميعنا، سوف نعمل #معا_ليستمر_الشحن.